بیان سفارة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی بیروت تعلیقاً على جرائم الکیان الصهیونی فی الضفة الغربیة وغزة
بیان سفارة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی بیروت تعلیقاً على جرائم الکیان الصهیونی فی الضفة الغربیة وغزة
إن تاریخ نشوء الکیان الصهیونی منذ النکبة حتى الیوم، کان ولا یزال ملیئا بالإحتلال والقتل والتشرید وارتکاب المذابح بحق الأطفال. وفی الأیام الأخیرة شهدت الضفة الغربیة أبشع أنواع الجرائم وأعمال العنف من قبل الصهاینة. لقد أظهر الصهاینة من خلال تصرفاتهم العنیفة والمتشددة، أکثر من أی وقت مضى، الطبیعة الفاشیة والعنصریة لهذا الکیان المؤقت.
إن استشهاد ما لا یقل عن 214 فلسطینیا هذا العام، من جملتهم الشهید الفلسطینی عمار مفلح البالغ من العمر 22 عاما، والذی أعدمه الجنود الصهاینة فی الأیام الماضیة عمدا فی الشارع، تشکل مثالاً صارخاً عن الأعمال الإجرامیة التی ارتکبها الصهاینة. فضلاً عن أن قصف قطاع غزة المحاصر منذ أکثر من 15 سنة وتحویله الى أکبر سجن بشری فی العالم، هو برهان وإثبات على الطبیعة العنصریة لهذا الکیان وعلى انتهاک هذا الکیان للحقوق الأساسیة للشعب الفلسطینی المظلوم.
إن صمت المجتمع الدولی تجاه هذه الجرائم ضد الإنسانیة والإنتهاکات التی تطال الفلسطینیین وحقوقهم یُعد بمثابة ضوء أخضر للکیان لمواصلة إرتکاباته ودافعاً لزیادة غطرسته.
لذا فإن سفارة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی بیروت، وفی معرض تجدید دعم الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة الدائم للقضیة الفلسطینیة، تؤکد على إدانتها الشدیدة لهذه الجرائم وعلى ضرورة معاقبة مرتکبیها. وتعتبر أن تمسک الحکومات والمنظمات الدولیة والمجتمع الدولی بالواجبات القانونیة والإنسانیة أمر ضروری، وأن النظام الصهیونی یشکل تهدیدا للأمن فی المنطقة والعالم.
ولا شک أن جرائم الکیان الصهیونی هذه تعد من أهم المصادیق على انتهاک حقوق الإنسان، لکن انتفاضة الشعب الفلسطینی المظلوم لن تتوقف، وسیزداد نطاق مقاومة شباب الضفة الغربیة یوماً بعد یوم.