تحدث وزیر خارجیة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة الدکتور حسین أمیرعبداللهیان، فی نیویورک، خلال اجتماع مع سفراء الدول الأعضاء فی منظمة التعاون الإسلامی، عن وجهات نظر إیران فیما یتعلق بالقضیة الفلسطینیة وجرائم الکیان الصهیونی، وکذلک الدفاع المشروع الإیرانی ضد الکیان الإسرائیلی. وشرح العملیة التی قامت بها القوات المسلحة الإیرانیة ضد المواقع العسکریة للکیان الصهیونی المعتدی فی إطار الدفاع المشروع والقانون الدولی، وقال: على الرغم من أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة کانت قادرة على تنفیذ هذه العملیة فی نطاق أوسع، إلا أنها استهدفت ذلک الجزء من المواقع العسکریة الصهیونیة التی انطلق منها الهجوم على سفارة إیران فی دمشق. وأشار الدکتور أمیرعبداللهیان إلى أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تمکنت من تحقیق أهدافها فی إطار الرد الأدنى. وأضاف: تمکنا من إظهار إرادتنا الحاسمة واستهداف القواعد العسکریة التی تم منها الهجوم على سفارتنا ونقل رسالتنا إلى الکیان.  وأضاف: إذا اتخذ الکیان الإسرائیلی إجراءات ضد مصالح إیران مرة أخرى، فإن رد إیران التالی سیکون فوریا وحاسما بأقصى حد، وقد تم نقل هذه الرسالة بوضوح إلى أمریکا والأطراف الأخرى.  کما رد الدکتور أمیرعبداللهیان على إسقاط الدفاع الجوی الإیرانی عدة مسیرات صغیرة فی أصفهان، قائلاً: حاول الداعمون الإعلامیون للکیان الصهیونی فی محاولة یائسة تحقیق النصر من هزیمتهم المتکررة وتضخیم هذه القضیة. فیما لم تتسبب المسیرات الصغیرة التی سقطت فی أی أضرار مادیة أو بشریة. وأشار إلى أنه ینبغی الأخذ بعین الاعتبار جذور الأزمة الحالیة، والتی سببها إشعال الحروب والإبادة الجماعیة وجرائم الحرب الإسرائیلیة ضد غزة والضفة الغربیة، وإذا توقفت الحرب على غزة، فسیعود السلام إلى المنطقة بأکملها، وسوف نستفید جمیعا، بما فی ذلک إیران، من هذا السلام.  وذکر أمیرعبداللهیان بأن أمن المنطقة له أهمیة کبیرة بالنسبة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، مؤکدا أن الکیان الصهیونی بدعم من أمریکا وحلفائها یرتکب مجازر وإبادة جماعیة للأطفال والنساء الفلسطینیین العزل فی غزة. وفی ختام تصریحاته أعلن الدکتور أمیرعبداللهیان عن إقامة معرض القدرات التصدیریة الإیرانیة السادس المرعوف باسم ایران اکسبو فی طهران بمشارکة آلاف الضیوف الأجانب خلال الأسبوع المقبل.  وبعد کلمة الدکتور أمیرعبداللهیان فی هذا اللقاء، أبدى سفراء الدول الأعضاء فی منظمة التعاون الإسلامی وجهات نظرهم بشأن القضیة الفلسطینیة وکذلک الرد المشروع الإیرانی على عدوان الکیان الصهیونی.